@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١٣٨) @

 

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٣٨)

– مصنف عبدالرزاق

مصنف عبدالرزاق للحافظ عبدالرزاق بن همام الصنعاني ، المتوفى سنة(٢١١هـ)
روى في مصنفه جملة كبيرة من الأحاديث المرفوعة ، وأقوال وفتاوى الصحابة والتابعين ، وبعض فتاوى أتباع التابعين ، ورتبه على الأبواب الفقهية ، ولم يشترط الصحة في مصنفه ، وإنما جمع ما في الباب من صحيح وحسن وضعيف ، وأغلب مروياته صحيحه.

عدة أحاديثه:
بلغت مروياته (٢١٩٥٨) فيها المرفوع والمرسل والموقوف والمقطوع ، وفيها الصحيح والحسن والضعيف.

– عاداته:
– بدأ مصنفه بكتاب الطهارة ثم كتاب الحيض ثم كتاب الصلاة ثم كتاب فضائل القرآن ثم كتاب الجنائز ثم كتاب الزكاة ثم بقية الأبواب الفقهية
وختم مصنفه بكتاب الجامع.

– ومن عاداته: إيراده للشواهد والمتابعات عقب الرواية الأصلية ، وقد يوردها منفصلة.

فائدة:
أكثر من روى عنهم عبدالرزاق في مصنفه:
١- معمر بن راشد الأزدي ، روى عنه (٢١٤٥) حديثاً مرفوعاً.
٢- عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريج ، روى عنه (١٠٢٤) حديثاً مرفوعاً.
٣- سفيان بن سعيد الثوري ، روى عنه (٦٣٣) حديثاً مرفوعاً.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٥ جمادى الاول ١٤٣٨هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١٣٧) @

 

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٣٧)

– شعب الإيمان للبيهقي.

كتاب الجامع لشعب الإيمان ، للحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، المتوفى سنة(٤٥٨هـ)
كتاب ضخم جمع فيه الأحاديث الواردة في الإيمان وشعبه ، كما في حديث (الإيمان بضع وسبعون شعبة).

قال البيهقي في مقدمة كتابه(١/٨٤): أحببت تصنيف كتاب جامع أصل الإيمان وفروعه وما جاء من الأخبار في بيانه وحسن القيام به لما في ذلك من الترغيب والترهيب.اهـ

– عدة أحاديثه:
بلغت أحاديث كتابه (١٠٧٥٦) بالمكرر.

عاداته في كتابه:

١- من عاداته: أنه يعقد الترجمة ثم يسوق كل ما في الباب من الأخبار.
٢- ومنها: إذا كان الحديث مخرج في الصحيحين أو أحدهما ينص على ذلك.
٣- ومنها: إذا كان الحديث غريباً ينص على تفرد راويه.
٤- ومنها: إذا كان الحديث فيه ضعف يبين ذلك أحياناً.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

١ جمادى الاول ١٤٣٨هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١٣٦) @

 

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٣٦)

– ناسخ الحديث ومنسوخه للأثرم

– كتاب ناسخ الحديث ومنسوخه للإمام أبي بكر أحمد بن محمد بن هانيء الأثرم ، تلميذ الإمام أحمد بن حنبل ، المتوفى سنة(٢٩٦هـ) على قول.

جمع في كتابه الأحاديث التي ظاهرها يعارض بعضها بعضاً ، فتارة يجمع بينها إذا أمكن الجمع وتارة لا يجمع بينها ويصير إلى النسخ.

– عاداته في كتابه:

١- من عاداته: أنه يعقد الترجمة في ثم يذكر أحاديث الباب وما يعارضها.

٢- ومنها: إذا كانت الأحاديث ضعيفة يبين ذلك.

٣- ومنها: أنه غالباً يجمع بين الأحاديث التي ظاهرها التعارض ولا يصير إلى النسخ.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٣٠ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ

@ كلمات في الدعوة إلى الله – الإخلاص وما يضاده @

 

– كلمات في الدعوة إلى الله –

– الإخلاص وما يضاده.

أخي المسلم: إن من شَرط قبول العمل أن يكون العمل خالصاً لله عزوجل ، وأن يكون متابعاً لسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، ولا يسمى العمل صالحاً ولا يكون متقبلاً إلا بهذين الشرطين الإخلاص والمتابعة.

فالإخلاص شرط من شرطي قبول العمل.

قال تعالى: (فاعبد الله مخلصاً له الدين ألا لله الدين الخالص)

وقال تعالى: (قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين)

وقال تعالى: (وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين).

-دلت هذه الآيات: على شرطية الإخلاص في العمل ، وأن الله عزوجل لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً لله وحده لا شريك له.

وفي الحديث عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً وابتُغي به وجهه)
رواه النسائي(٢٩٤٣)
وحسنه العراقي في تخريج الإحياء(٤/٣٢٨)والألباني في الصحيحة(٥٢)
قال ابن رجب في الجامع(٢٥): سنده جيد.اهـ

– والإخلاص يضاده الشرك والرياء.
والرياء: هو عمل العمل ليراه الناس.
ومنه السمعة ، والسمعة عمل العمل ليسمع الناس.

والرياء والسمعة من الأخلاق المذمومة شرعاً ، فإن
مَن راءى الناس بعمله ، راءى الله به ، ومن سمع الناس بعمله ، سمع الله به ، كما جاء ذلك في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (مَن سمع ، سمع الله به ، ومن راءى ، راءى الله به) رواه مسلم(٢٩٨٦)
وفي رواية لابن ماجه(٤٢٨١) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (من يُسمع ، يسمع الله به ، ومن يُراء ، يراء الله به) ، صححه الألباني في سنن ابن ماجه(٤٢٨١).

– العمل إذا كان لغير الله له حالات:

– الحالة الأولى: أن يكون الرياء محضاً ، بحيث لا يراد به سوى مراءاة الناس.
قال الحافظ ابن رجب في الجامع(٢٥): وهذا العمل لا يشك مسلم أنه حابط وأن صاحبه مستحق المقت من الله والعقوبة.اهـ

– الحالة الثانية: أن يكون العمل لله ويشاركه الرياء.
قال الحافظ ابن رجب في الجامع(٢٥): وتارة يكون العمل لله ويشاركه الرياء فإن شاركه من أصله فالنصوص الصحيحة تدل على بطلانه وحبوطه ، وممن رُوي عنه هذا المعنى وأن العمل إذا خالطه شيء من الرياء كان باطلاً طائفة من السلف منهم: عبادة بن الصامت وأبو الدرداء والحسن وسعيد بن المسيب وغيرهم ، ولا نعرف عن السلف في هذا خلافاً.اهـ

قال تعالى: (فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صـٰلحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً)

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (يقول الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)
رواه مسلم(٢٩٨٥) وفي لفظ لابن ماجه(٤٢٧٧) (فأنا منه بريء وهو للذي أشرك) صححه الألباني في سنن ابن ماجه(٤٢٧٧)

– الحالة الثالثة: أن يكون أصل العمل لله وحده ثم طرأ عليه الرياء ، فهذا إن دفع الرياء لم يضره ، وإن استرسل معه قيل ما كان قبل الرياء فهذا مقبول ، والذي خالطه الرياء غير مقبول.

– الحالة الرابعة: أن يكون الرياء بعد انتهاء العبادة ، وهذا لا يؤثر ، إلا أن يكون فيه عدوان كالمن والأذى بالصدقة فيبطلها ، قال تعالى: (يـٰأيها الذين ءامنوا لا تُبطلوا صدقـٰتكم بالمن والأذى).

– مفاسد الرياء:
الرياء له عدة مفاسد منها:

– أولاً: الرياء شرك أصغر.
عن شداد بن أوس رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (كنا نعد الرياء على عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام الشرك الأصغر)
قال الحافظ الهيثمي في المجمع(١٠/٢٢٢): أخرجه الطبراني في الأوسط والبزار ورجالهما رجال الصحيح غير يعلى بن شداد وهو ثقة.اهـ

– وعن محمود بن لبيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ، قالوا: وما الشرك الأصغر؟ قال: الرياء)
رواه أحمد(٥/٤٢٨) قال الهيثمي في المجمع(١/١٠٢): رجاله رجال الصحيح.اهـ

– وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً: (ألا أُخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟) قالوا: بلى. قال: (الشرك الخفي ، يقوم الرجل فيُصلي فيُزين صلاته لما يرى من نظر رجل)
رواه أحمد(١١٢٥٢) وابن ماجه(٤٢٧٩)
قال الحافظ الهيثمي في المجمع(١/٣١٥): رواه أحمد ورجاله موثقون.اهـ
وحسنه البوصيري في مصباح الزجاجة(٣/٢٩٦) والألباني في سنن ابن ماجه(٤٢٧٩)

قال العلامة ابن عثيمين في القول المفيد(٤٢٦): الرياء من الشرك الأصغر ، لأن الإنسان قصد بعبادته غير الله ، وقد يصل إلى الأكبر.اهـ

– ثانياً: الرياء كبيرة من كبائر الذنوب.
قال الحافظ الذهبي في كتاب الكبائر(١٣٢): الكبيرة الثالثة والثلاثون: الرياء.

– ثالثاً: الرياء من صفات المنافقين.
قال الله سبحانه تعالى في وصف المنافقين: (وإذا قاموا إلى الصلوٰة قاموا كُسالى يُراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً)

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٢٩ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ

@ أحاديث ضعيفية وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١٦) @

 

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١٦)

– الحديث الضعيف:

عن مسلم بن الحارث التميمي عن أبيه الحارث التميمي قال: قال لي رسول الله: (إذا صليت الصبح فقل قبل أن تكلم أحداً من الناس اللهم أجرني من النار سبع مرات
فإنك إن مت من يومك ذلك كتب الله عزوجل لك جواراً من النار ، وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تكلم أحداً من الناس اللهم إني أسألك الجنة واللهم أجرني من النار سبع مرات فإنك إن مت من ليلتك تلك كتب الله عزوجل لك جواراً من النار).
رواه أحمد(١٧٩٧٦) وأبو داود(٥٠٧٩)
ضعفه الألباني في ضعيف الجامع(٥٧١)

– ما يغني عنه:

عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً: (من سأل الله الجنة ثلاث مرات ، قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة ، ومن استجار من النار ثلاث مرات ، قالت النار: اللهم أجره من النار)
رواه أحمد(١٣١٠٧) والترمذي(٢٥٧٢) والنسائي(٥٥٣٦)
صححه ابن حبان في صحيحه(١٠٣١) والألباني في صحيح الجامع(٦٢٧٥)
والوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين(١٢٣)

وفي لفظ لأنس رضي الله عنه مرفوعاً: (ما يسأل رجل مسلم الله الجنة ثلاثاً إلا قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة ، ولا استجار رجل مسلم الله من النار ثلاثاً إلا قالت النار: اللهم أجره)
رواه أحمد(١٢٥٢٣)
صححه ابن حبان في صحيحه(١٠٣٠) والألباني في صحيح الجامع(٥٦٣٠)
والوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين(١/١٠٧)

معنى (من سأل الله الجنة) يعني قال: اللهم إني أسألك الجنة ، أو قال: اللهم أدخلني الجنة.
(ومن استجار من النار) يعني قال: اللهم أجرني من النار.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٢٨ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١٥) @

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١٥)

الحديث الضعيف:

عن عائشة رضي الله عنها عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (إن أعظم النساء بركة أيسرهن مَؤُنة)
رواه أحمد(٦/٨٢) والحاكم(٢٧٨٦) وصححه
وضعفه الشوكاني في الدراري المضية(٢٣٣) والألباني في ضعيف الجامع(٩٦٢) وفي الضعيفة(١١١٧)

ما يغني عنه:

عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (خير النكاح أيسره)
رواه أبو داود(٢١١٧)
وصححه حبان في صحيحه(٤٠٦٠) والحاكم في المستدرك(٢/١٨١) وابن بدران في شرح الشهاب(٥٤٠) والألباني في صحيح الجامع(٣٣٠٠) والصحيحة(١٨٤٢)

وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (إن من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها)
رواه أحمد(٢٤٣٥٩) والحاكم(٢٧٩٤) وصححه
وحسنه الألباني في صحيح الجامع(٢٢٣٥)

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٢٦ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ

@ كلمات في الدعوة إلى الله @

– كلمات في الدعوة إلى الله –

– الكلمة: حُرمة الحلف بغير الله.

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد:

أخي المسلم: لقد نهانا ربنا عزوجل عن الحلف بغيره ، ونهانا نبينا عليه الصلاة والسلام عن الحلف بغير الله عزوجل ، وأخبر نبينا عليه الصلاة والسلام أن الحلف بغير الله شرك ، فالواجب على المسلم إذا أراد الحلف أن يحلف بالله عزوجل أو يحلف بصفة من صفات الله ، ولا يحلف بغير الله ، لا يحلف بأبيه ولا بأمه ولا بالنبي وبالشيخ فلان ولا بالولي فلان ولا بحياة فلان ولا بالنعمة ولا بالكعبة ولا بالأمانة ولا غير ذلك من الأيمان المحرمة.
لأن الحلف بغير الله يقتضي تعظيم المحلوف به ، والتعظيم لله وحده لا شريك له.

عن ابن عمر رضي الله عنه عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه أدرك عمر بن الخطاب في ركب وعمر يحلف بأبيه ، فناداهم رسول الله عليه الصلاة والسلام: (ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت)
رواه البخاري(٦٦٤٦) ومسلم(١٦٤٦)
وفي لفظ لابن حبان في صحيحه(٤٣٥٩) (فلا يحلف إلا بالله أو ليسكت)

وعن عبدالرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (لا تحلفوا بالطواغي ولا بآبائكم)
رواه مسلم(١٦٤٨) وفي لفظ للنسائي(لا تحلفوا بآبائكم ولا بالطواغيت)
قال الحافظ النووي في رياض الصالحين(٥٠٢): الطواغي جمع طاغية وهي الأصنام.اهـ

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد ولا تحلفوا إلا بالله)
رواه أبو داود(٣٢٤٨) والنسائي(٣٧٧٨) وصححه الألباني في صحيح الجامع(٧٢٤٩) وقال العلامة الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين(١٢٩٤): حديث صحيح على شرط الشيخين.اهـ

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (من حلف فقال في حلفه باللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله)
رواه البخاري(٦٦٥٠) ومسلم(١٦٤٧)

قال الحافظ ابن حجر في الفتح(١١/٦٠٧): قال جمهور العلماء: من حلف باللات والعزى أو غيرها من الأصنام أو قال إن فعلت كذا فأنا يهودي أو نصراني أو برئ من الإسلام أو من النبي عليه الصلاة والسلام ، لم تنعقد يمينه وعليه أن يستغفر الله ولا كفارة عليه ، ويستحب أن يقول: لا إله إلا الله.اهـ

وعن سعد بن عُبيدة سمع ابن عمر رضي الله عنه رجلاً يحلف: لا والكعبة ، فقال له ابن عمر: لا يُحلف بغير الله ، فإني سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) رواه أبو داود(٣٢٥١) والترمذي(١٥٩٠) وحسنه ، وصححه الحاكم في المستدرك(١/١٨) وقال الحافظ الذهبي في الكبائر(١١٣) إسناده على شرط مسلم. وصححه الألباني في سنن أبي داود(٣٢٥١)

قال الحافظ ابن حجر في الفتح(١١/٦٠٠): التعبير بقوله(فقد كفر أو أشرك) للمبالغة في الزجر والتغليظ في ذلك.اهـ

وعن قُتيلة رضي الله عنها قالت: أن يهودياً أتى النبي عليه الصلاة والسلام فقال: (إنكم تُنددون وإنكم تشركون ، تقولون: والكعبة!
فأمرهم النبي عليه الصلاة والسلام إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا:(ورب الكعبة)
رواه أحمد(٢٧٠٩٣) والنسائي(٣٧٨٢)
صححه النسائي كما في فتح الباري(١١/٥٤٨) وصححه الحاكم في المستدرك(٤/٢٩٧) وابن حجر في الإصابة(٤/٣٧٨) والألباني في الصحيحة(١٣٦)

وعن سعد بن عبيدة قال: كنا مع ابن عمر في حلقة فسمع رجلاً يقول: لا وأبي ، فرماه بالحصا ، وقال: إنها كانت يميني فنهاني النبي عليه الصلاة والسلام عنها وقال: (إنها شرك) رواه ابن أبي شيبة(١٢٢٧٨) ورجاله ثقات

وعن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (من حلف بالأمانة فليس منا)
رواه أبو داود(٣٢٥٣) صححه الحاكم في المستدرك(٤/٢٩٨) والنووي في الأذكار(١٠٩٤) والألباني في السلسلة الصحيحة(٩٤) والوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين(١٧٦)

– هذه الأحاديث الصحاح دلت على:
أن الحلف بغير محرم وهو من الشرك ، وقد نقل الحافظ ابن عبدالبر الإجماع على عدم جواز الحلف بغير الله ، ذكره عنه ابن حجر في الفتح(١١/٦٠٠)
قال لنا العلامة صالح اللحيدان: من حلف بغير الله على وجه التعظيم للمحلوف به فهذا شرك أكبر ، ومن حلف بغير الله لا على وجه التعظيم للمحلوف به فهذا شرك أصغر.

– وأن الحلف بغير الله عزوجل كله محرم لعموم الأدلة في النهي ولا يستثنى من النهي شيء.

– وأن الإنسان إذا أراد أن يحلف فلا يحلف إلا بالله أو بصفة من صفات الله ، ولا يكثر الحلف فإن كثرة الحلف منهي عنها ، قال تعالى: (واحفظوا أيمانكم) قال بعض أهل العلم: أي لا تكثروا الأيمان.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٢٢ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١٤) @

 

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١٤)

– الحديث الضعيف.

عن الحارث بن وجيه عن مالك بن دينار عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (إن تحت كل شعرة جنابه فاغسلوا الشعر وأنقوا البشرة)

رواه أبو داود(٢٤٨) وقال: الحارث بن وجيه ، حديثه منكر ، وهو ضعيف.
ورواه الترمذي(١٠٦) وضعفه ، وابن ماجه(٦٠٢)
والحديث: ضعفه أيضاً أبو حاتم الرازي كما في العلل لابنه(٥٣) والدارقطني في العلل(٨/١٠٣) والبيهقي في السنن(١/١٧٩) وابن الجوزي في العلل المتناهية(٦٢١) والألباني في ضعيف الجامع(١٨٤٧)

وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص(١/٥٢): مداره على الحارث بن وجيه وهو ضعيف جداً ، قال أبو داود: الحارث حديثه منكر وهو ضعيف ، وقال الشافعي: ليس بثابت ، وقال البيهقي: أنكره أهل العلم بالحديث البخاري وأبو داود وغيرهما.اهـ

وفي الباب:
عن عائشة رضي الله عنها ، رواه أحمد(٦/١١٠) بسند ضعيف ، قال ابن حجر في البلوغ(١٣٥): فيه راو مجهول.

وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، رواه ابن ماجه(٦٠٣) بسند ضعيف ، ضعفه العجلوني في كشف الخفاء(١/٣٤٢) والألباني في ضعيف ابن ماجه(١١٩) وفي السلسلة الضعيفة(٣٨٠١)

– ما يغني عنه:

عن عائشة رضي الله عنها- في غسل النبي عليه الصلاة والسلام- قال: (ثم يأخذ الماء فيُدخل أصابعه في أُصول الشعر حتى إذا رأى أن قد استبرأ حفن على رأسه ثلاث حفنات ثم أفاض على سائر جسده)
رواه البخاري(٢٧٢) ومسلم(٣١٦) واللفظ له.
وفي لفظ البخاري: (ثم يخلل بيده شعره حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه الماء ثلاث مرات ثم غسل سائر جسده)

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

١٨ ربيع الثاني ١٤٣٨

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١٣٦) @

 

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٣٦)

– مسند الفاروق لابن كثير

كتاب مسند الفاروق ، للحافظ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي الشافعي ، المتوفى سنة(٧٧٤هـ)
جمع فيه أحاديث وآثار أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، من كتب الصحاح والسنن والمسانيد وغيرها من كتب الحديث.
ورتبه على الأبواب.

عدة أحاديثه:
بلغت أحاديث الكتاب (١٠٢٢) حديثاً وآثراً فيها الصحيح والضعيف.

عاداته في كتابه:

١- من عاداته: أنه يبين درجة الحديث من حيث الصحة والحُسن والضعف.

٢- ومنها: أنه يعزو الحديث مسنداً لمخرّجه ويذكر طرقه إن كان له طرق.

٣- ومنها: أنه أحياناً يذكر فقه الحديث ، ويبين معنى غريب الحديث.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

١٦ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١٣) @

 

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١٣)

– الحديث الضعيف:

عن عبدالرحمن بن زياد الأفريقي عن زياد بن نعيم عن زياد بن الحارث الصُّدائي رضي الله عنه قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام:(من أذن فهو يقيم)

رواه أبو داود(٥١٤) والترمذي(١٩٩) وضعفه.

قال ابن عبدالهادي في تنقيح التحقيق(١/٢٨٢): عبدالرحمن بن زياد الأفريقي ، ضعيف عند أهل الحديث ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره ، وقال البخاري:هو مقارب الحديث ، وقال أحمد: ليس بشيء نحن لا نرري عنه شيئاً
وقال الدارقطني: ليس بالقوي ، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات.اهـ

والحديث ضعفه أيضاً: الذهبي في التنقيح(١/١٩٥) ، والنووي كما في فتح القدير(٢/٥٢١) والصنعاني في التنوير(٣/٥٦٨) والألباني في الإرواء(٢٣٧) وفي ضعيف الجامع(١٣٧٧)

وقواه العقيلي في الضعفاء(٢/٢٣٣) وحسنه الحازمي في الإعتبار(١٣٦) وصححه السيوطي في الجامع الصغير(٢١٨٩) وفي بعض نسخ الجامع الصغير سكت عليه ولم يصححه.

وفي الباب عن ابن عمر رضي الله عنه بلفظ: (يُقيم من أذن) رواه الطبراني في الكبير(١٣٥٩٠) والعقيلي في الضعفاء(٢/١٠٥) وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ(١٦٨)
قال ابن أبي حاتم في العلل(٣٣٦): قال أبي: هذا حديث منكر.اهـ
وضعفه البيهقي في السنن الكبرى(١/٣٩٩)
والهيثمي في مجمع الزوائد(٢/٣)
والشوكاني في نيل الأوطار(١/٤١)

ما يغني عنه:

عن أنس رضي الله عنه قال: (أُمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة)
رواه البخاري(٦٠٥) ومسلم(٣٧٨)

وفي الباب عن أبي محذورة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام علمه الأذان والإقامة
رواه أبو داود(٥٠٢) والترمذي(١٩٢)وقال: حديث حسن صحيح.
قال الألباني في سنن أبي داود(٥٠٢): حديث حسن صحيح.

وفي رواية للدارقطني(٩٠٣) عن أبي محذورة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام أمره أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة) سنده لا بأس به.

– هذه الأحاديث تدل على أن من يتولى الآذان يتولى الإقامة.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

١٦ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ