@ ما حدث به الحسن عن سمرة ونسيه @

( ما حدث به الحسن عن سمرة ونسيه )

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد:

@- معنى من حدث ونسي:
هو أن ينسى الشيخ حديث بعينه فإذا سئل عنه لم يتذكره.
– ولا يدخل هذا المبحث في باب الإختلاط والتغيير.

@- حكم رواية من حدث ونسي:
إذا حدث الثقة بحديث ونسيه وقال:ما رويته أبداً ونحوه جازماً وجب رده،
وأما إذا نسيه ولم يجزم برده بل تردد فيه فإنه يقبل عند الجمهور. قاله الحافظ ابن كثير في اختصار علوم الحديث(١٠٤)
– قال الإمام ابن الصلاح في علوم الحديث(١٤٠):وقد روى كثير من الأكابر أحاديث ونسوها بعد ما حدثوا بها عمن سمعها منهم.اهـ

– وصنف فيه الإمام الخطيب مصنفاً سماه: أخبار من حدث ونسي- ولم أقف عليه-ولخصه الحافظ السيوطي وسماه تذكرة المؤتسي فيمن حدث ونسي
وهو كتاب صغير الحجم طبع مراراً.
وبعد الرجوع لكتاب السيوطي المطبوع لم أجده
ذكر ما حدَّث به الحسن عن سمرة ثم نسيه
فلا أعلم هل فاته هذا أم لم يفته.
لذلك أحببت أن أذكر ما رواه الحسن عن سمرة ونسيه مما وقفت عليه أثناء قراءتي لكتب الحديث التي بين يدي.

@- سماع الحسن عن سمرة:
اختلف الأئمة الحفاظ في سماع الحسن البصري رحمه الله عن سمرة بن جندب رضي الله عنه
على ثلاثة أقوال:
– قيل إنه لم يسمعه مطلقاً وهو قول شعبة
ويحيى القطان وابن معين وابن حبان وغيرهم.
– وقيل إنه لم يسمع منه سوى حديث العقيقة
وهو قول النسائي والدارقطني والبيهقي وغيرهم.
– وقيل إنه سمع منه مطلقاً وهو قول ابن المديني والبخاري والترمذي والحاكم وغيرهم.

@- أحاديث رواه الحسن عن سمرة ونسيها:
١- عن قتادة عن الحسن عن سمرة مرفوعاً
( على اليد ما أخذت حتى تؤدى)
رواه أحمد(٢٠٠٣٠)رواه الترمذي(١٢٦٩)وصححه
قال قتادة:ثم نسى الحسن فقال:فهو أمينك
لا ضمان عليه يعني العارية.اهـ

٢- عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب مرفوعاً
( من قتل عبده قتلناه ومن جدع عبده جدعناه)
سنن الدارمي(٢٣٩٤) والبيهقي(١٦٣٦٧)
وقال قتادة :ثم نسي الحسن هذا الحديث وكان يقول لا يقتل حر بعبد.
قال البيهقي: يشبه أن يكون الحسن لم ينس الحديث لكن رغب عنه لضعفه.

٣- قال الدارمي أخبرنا سعيد بن عامر وجعفر بن عون عن سعيد عن قتادة الحسن عن سمرة
قال( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة)
سنن الدارمي(٢٥٩٨)وقال: ثم إن الحسن نسي هذا الحديث. ولم يقل جعفر ثم إن الحسن نسي هذا الحديث.

– هذا ما يسر الله لي الوقوف عليه مما حدث به الحسن عن سمرة ونسيه.

كتبه
بدر بن محمد البدر

أضف تعليق