@السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١٣٤) @

 

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٣٤)

– كتاب ناسخ الحديث ومنسوخه لابن شاهين.

كتاب ناسخ الحديث ومنسوخه للحافظ أبي حفص عمر بن أحمد بن شاهين البغدادي ، المتوفى سنة(٣٨٥هـ) ، يعد من أهم الكتب التي صنفت في علم الناسخ والمنسوخ ، روى فيه جملة من الأحاديث المنسوخة والناسخة لها ، ورتب كتابه على الأبواب الفقهية ليسهل الرجوع إليه.

– عاداته:

١- من عاداته: أنه يذكر أحياناً إجماع العلماء على نسخ الحديث.
مثاله:
في كتاب الطهارة ، باب الحديث في نسخ ما مضى من الأحاديث في الغسل كله.
قال ابن شاهين بعد أحاديث الباب(١٤٠): أجمع أكثر الناس على أن الأحاديث التي ذكرنا في الغسل منسوخة وإن فرض الغسل هو في: الجنابة والحيض والنفساء.اهـ

٢- ومنها: أنه أحياناً يتردد في النسخ.
مثاله:
في كتاب الجنائز ، باب في التعجيل بدفن الميت.
قال ابن شاهين بعد أحاديث الباب(٣٨٤):
وهذا الحديث يدل على نسخ الأول ، ويحتمل أن يكون الكلام من رسول الله عليه الصلاة والسلام في الحديث الأول على وجه الكراهة للميت والشفقة على أهله والله أعلم أو يكون على وجه النسخ.اهـ

٣- ومنها: أنه يتوقف أحياناً في دعوى النسخ.
مثاله:
قال ابن شاهين: كتاب الطهارة ، باب في البول قائماً ، ص(١٦٧): وإذا كان الأمر هكذا في اختلاف الصحابة والتابعين على هذا الحديث وجب التوقف عن الإطلاق عن نسخه الأول لأن هؤلاء أعرف بما نسخ من الحديث وما لم ينسخ ممن تأخر فإذا كان الأمر هكذا كان البول قائماً عند الحاجات إلى ذلك لا يأثم إن شاء الله للإطلاق به.اهـ

– الانتقادات على كتابه:

١- انتقد عليه أنه أحياناً يروي أحاديث صحيحة ويعارضها بأحاديث ضعيفة.
مثال ذلك:
في كتاب الطهارة ، باب في البول قائماً.
ذكر حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام مشى إلى سباطة قوم فبال قائماً.
رواه الشيخان ، وعارضه بأحاديث ضعيفة لا تصح.

وفي: كتاب الجنائز باب من لم يصل عليه النبي عليه الصلاة والسلام.
قال ابن شاهين بعد الحديث المعارض لأحاديث الباب(٤٠٩): هذا حديث منكر وليس عليه العمل.اهـ

٢- وانتقد عليه أنه أحياناً يروي أحاديث منكرة أو موضوعة ويعارضها بأحاديث مثلها منكرة أو موضوعة.
مثال ذلك ما جاء في: كتاب جامع ، باب فيمن علّق خيطاً ليتذكر به حاجته.
قال ابن شاهين في أحاديث الباب(٥٥٢): وهذه الأحاديث المختلفة المعاني أسانيد جميعها منكرة ولا نعلم أنه يصح منها رواية.اهـ

٣- وانتقد عليه أيضاً أنه يصير إلى النسخ مع إمكان الجمع بين الأحاديث التي ظاهرها التعارض.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٩ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ

أضف تعليق