احاديث ضعيفة وما يغني عنها (٣)

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (٣) @- أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة. (٢)
– الحديث الضعيف:
(أحب الأسماء إلى الله ما عبد وحمد)

وفي لفظ: (خير الأسماء ما حمد وعبد)
حديث لا أصل له.
قال الحافظ السخاوي في المقاصد(٦٠): وما يذكر على الألسنة من: (خير الأسماء ما حمد وعبد) فما علمته.اهـ
وقال العجلوني في كشف الخفاء(١/٤٤٧): قال النجم: لا يعرف. وتقدم بلفظ (أحب الأسماء إلى الله ما عبد وحمد) قال السيوطي: لم أقف عليه.اهـ
وقال المحدث الألباني في الضعيفة(٤١١): (أحب الأسماء إلى الله ما عبد وحمد) لا أصل له كما صرح به السيوطي وغيره.اهـ
ويروى عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: (أحب الأسماء إلى الله ما تُعبد له)

رواه الطبراني في الكبير(٣/٩٥)

قال الهيثمي في المجمع(٨/٥١): فيه محمد بن محصن العكاشي وهو متروك.اهـ

وضعفه السخاوي في المقاصد(٦٠)

والمناوي في فيض القدير(١/٢٨٤)

والعجلوني في كشف الخفاء(١/٤٤٧)

والمباركفوري في تحفة الأحوذي(٧/٢٥٠)

وقال الألباني في ضعيف الجامع(١٥٦): موضوع.

وكذا قال في السلسلة الضعيفة(٤٠٨)
– ما يغني عنه:
عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ( إن أحب أسمائكم إلى الله عبدالله وعبدالرحمن) وفي لفظ: (أحب الأسماء إلى الله عزوجل عبدالله وعبدالرحمن)

رواه مسلم(٢١٣٢) وأبو داود(٤٩٤٩) والترمذي(٢٨٣٣) وابن ماجه(٣٧٢٨) والدارمي(٢٦٩٥)
كتبه/

بدر بن محمد بدر العنزي

عضو الدعوة والإرشاد بالحفر
٣٠ ربيع الاول ١٤٣٨هـ

احاديث ضعيفة وما يعني عنها من الاحاديث الصحيحة ٢

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة. (٢)
– الحديث الضعيف:
عن الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن عبيدالله بن أبي جعفر عن أبان بن صالح عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً: (الدعاء مخ العبادة)

رواه الترمذي(٣٣٧١) وقال: حديث غريب من هذا الوجه ولا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة.اهـ

قلت: سنده ضعيف ، الوليد بن مسلم مدلس وقد عنعن ، وعبدالله بن لهيعة ضعيف.

والحديث رمز له الحافظ السيوطي بالضعف في الجامع الصغير(٤٢٥٦)
قال الشيخ الألباني في ضعيف الجامع(٣٠٠٣): ضعيف.اهـ
– ما يغني عنه:
عن يُسيع الحضرمي عن النعمان بن بشير رضي الله عنه مرفوعاً: (الدعاء هو العبادة)

رواه أحمد(٤/٢٧١) أبو داود(١٤٧٩) والترمذي(٣٣٧٢) وقال: حديث حسن صحيح. 

وابن ماجه(٣٨٢٨) وابن حبان في صحيحه(٨٩٠)

والحاكم(١٨٤٥)وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.اهـ

والحديث: صححه النووي كما في فيض القدير للمناوي(٤/٦٢٣)

وابن بدران في شرح كتاب الشهاب(٤٤)

وصححه الألباني في صحيح الجامع(٣٤٠٨)

وقال الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين(١١٥٩): حديث صحيح ، ورجاله رجال الصحيح ، إلا يسيعاً الحضرمي ، وقد وثقه النسائي.اهـ
وله شاهد عن ابن عباس رضي الله عنه بلفظ:(أفضل العبادة هو الدعاء)

رواه الحاكم(١٨٤٨) وقال: صحيح الإسناد ، وسكت عليه الذهبي.

صححه الألباني في صحيح الجامع(١١٢٢)

وقال في السلسلة الصحيحة(١٥٧٩): الحديث بمجموع الطريقين حسن.

كتبه/

بدر بن محمد بدر العنزي

عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٢٩ ربيع الاول ١٤٣٨

اللاحاديث الضعيفة وما يغني عنها من الاحاديث الصحيحة

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة. (١)
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد:
فهذه جملة من الأحاديث الضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة مما جاء في معناها 

أو قريب من معناها ، أردت بيانها ليُعمل بما صح منها ويترك الضعيف ، وغالبها أحاديث ضعيفة منتشرة على ألسنة الناس ، والله الموفق إلى سواء الصراط.
الحديث الضعيف:
عن منصور بن المهاجر عن أبي النضر الأبار عن أنس رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (الجنة تحت أقدام الأُمهات)

رواه القضاعي في مسنده(١١٩) وفي كتاب الشهاب(٣٧٠) ورواه الخطيب في الجامع(١٧٠٢)
قال الحافظ السخاوي في المقاصد الحسنة(٣٧٣): قال ابن طاهر: منصور وأبو النضر لا يعرفان ، والحديث منكر ، وذكره أيضاً من حديث ابن عباس وضعفه.اهـ
وقال العلامة ابن بدران في شرح كتاب الشهاب(٢٦٤): روي عن أنس بإسناد فيه رجلان مجهولان.اهـ
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع(٢٦٦٦)
– ما يغني عنه:
عن معاوية بن جاهِمة السُّلمي رضي الله عنه أن جاهمة جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال: يا رسول الله أردتُ أن أغزو وقد جئت أستشيرك؟

فقال: (هل لك من أُم؟) قال: نعم ، قال: (فالزمها ، فإن الجنة تحت رجلها)

رواه النسائي(٣١٠٤)

ورواه أحمد (١٥٤٧٥) بلفظ: (الزمها فإن الجنة عند رجلها)

وابن ماجه(٢٨٣٠) بلفظ: (الزم رجلها فثم الجنة).
قال الحاكم في المستدرك(٢٥٤٨): حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وسكت عليه الذهبي.
وقال الألباني في سنن النسائي(٣١٠٤): حسن صحيح.
– 

قال الشيخ الألباني في الضعيفة(٣٩٤): (الجنة تحت أقدام الأمهات)

يغني عنه الحديث في الصحيح(١٢٤٩) بلفظ (الزمها فإن الجنة تحت أقدامها) ونحوه الذي قبله.اهـ

كتبه/

بدر بن محمد بدر العنزي

عضو الدعوة والإرشاد بالحفر
٢٨ ربيع الاول ١٤٣٨هـ

السلسلة التعريفية ١٣٢

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٣٢)
– صحيح أبي عوانة.
كتاب صحيح أبي عوانة ، ويسمى مستخرج أبي عوانة على مسلم ، ومسند أبي عوانة ، والمسند الصحيح ، للحافظ يعقوب بن إسحاق أبي عوانة الإسفراييني ، المتوفى سنة (٣١٦هـ)

استخرج في كتابه أحاديث على صحيح مسلم ، وروى فيه أحاديث لم يخرِّجها الإمام مسلم في الصحيح ، وقد نبَّه على كثير منها ، بقوله(لم يخرجه مسلم) ، ورتب كتابه على الأبواب.
قال الحافظ الذهبي في السير(١٢/٥٦٨):

في ترجمة الإمام مسلم والمستخرجات على صحيحه: منهم: أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني ، وزاد في كتابه متوناً معروفة بعضها لين.اهـ
– عدة أحاديثه:

بلغت أحاديث كتابه (٨٧١٨) حديثاً بالمكرر ، غالبها أحاديث مرفوعة ، وفيه بعض الآثار الموقوفة وهي قليلة.
قال الحافظ ابن حجر في النكت(١/٢٩١):عن مستخرج أبي عوانة: له فيه أحاديث كثيرة مستقلة في أثناء الأبواب نبه هو على كثير منها ويوجد فيها الصحيح والحسن والضعيف والموقوف أيضاً.اهـ
– عاداته في كتابه:
١- من عاداته: أنه يعقد الترجمة ثم يسوق أحاديث الباب.
٢- ومنها: أنه يترجم للرواة أحياناً.

مثاله:

قال أبو عوانة(١/٢٠): الوليد بن حماد اللؤلؤي ، كان من البكائين ثقة فقيه لا يفتي بالرأي.
وقال(١/٥٥٤): يقال إن أبا سعيد هذا اسمه كثير ، وهو رضيع عائشة.
وقال(٥/٥٦): زائدة بن قدامة الثقفي ، كان لا يحدث قدرياً ولا صاحب بدعة يعرفه.
٣- ومنها: أنه يذكر اسم الراوي المهمل أحياناً.

مثاله:

قال أبو عوانة(١/٢٨): حدثنا الدنداني واسمه موسى.
وقال(١/٤٩٦): عبيد بن الحسن هو أبو الحسن.

٤- ومنها: أنه إذا روى عن أكثر من شيخ لا يبين لمن اللفظ إلا نادراً.
٥- ومنها: أنه يعلق على بعض الأحاديث أحياناً.

مثاله:

قال أبو عوانة بعد حديث رقم(٨٩): في هذا الحديث دليل على أن العاصي يستوجب بعصيانه النار إلا أن يلقى الله وهو تائب فإن لم يفعل فهو في مشيئة الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه.
وقال بعد حديث رقم(٧٤٠): قليل النوم وكثيرة يجب الوضوء عندي والله أعلم.
وقال بعد حديث رقم(٢١٠١): فيه دليل على أن الترغيب للمسافر يعدل عن الطريق إذا أراد أن يحط رحله أو ينام وكراهية التعريس على الطريق وأن ساقي القوم آخرهم شُرباً.
٦- ومنها: أنه يفسر غريب الحديث أحياناً.

مثاله:

حديث رقم(١٤٣) وفيه: (والآخر أسود مربداً كالكوز مُجخياً)

قال أبو عونة: يقال إن تفسير مربد شدة البياض في السواد ، وتفسير الكوز مجخياً قال: منكوساً.
وحديث رقم(٢٠٩٩) وفيه: (غير أنها حدثته أنها مؤتمة)

قال أبو عوانة: إنها مؤتمة يعني لها صبيان أيتام.
٧- ومنها: إذا كان الحديث منسوخاً يبين ذلك في ترجمة الباب.

مثاله:

قال في كتاب الطهارة(٣٩) باب إيجاب الوضوء مما مست النار وبيان ما يعارضه من الأخبار والدليل على أن الوضوء مما مست النار منسوخ.
وقال في كتاب الأضاحي(٩) بيان الأخبار المبيحة ادخار لحوم الأضاحي فوق ثلاث ونهي الأكل منها بعد ثلاث منسوخ.
٨- منها: إذا كان الحديث معلولاً يبين علته.

مثاله:

قال أبو عوانة(ح-٢٠١١): حدثنا أبو داود الحراني قال ثنا أبو عتاب ، ح ، وحدثنا ابن المنادي قال ثنا وهب بن جرير كلاهما قالا: ثنا شعبة قال حدثني مسلم بن أبي مريم بهذا الحديث ومعناه بحديثهما فيه وقالا: عن شعبة عن عبدالرحمن بن علي ، وهو غلط.
٩- ومنها: أنه يذكر المكان الذي سمع فيه الحديث من شيخه أحياناً.

مثاله:

قال أبو عوانة(ح-٢٠٢١) حدثنا الصائغ بمكة.
وقال(ح-٤١١٠) حدثنا أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب النسائي بحمص.
وقال(ح-٧٨٤٤) حدثنا أبو الأزهر بكر بن محمد بن بكر بالرافقة وأصله هروي.
وقال(ح-٧٨٨٥) حدثنا محمد بن إسحاق السجزي بمكة
١٠- ومنها: إذا كان الحديث غير مخرّج في الصحيحين ينص على ذلك.

مثاله:

قال أبو عوانة(ح-٧٨١٧) لم يخرجاه.

وقال(ح-٧٩٧٨) ولم يخرجه مسلم وغيره هذا الواحد بهذا اللفظ

وقال(ح-٨٢٢٤) إلى هنا لم يخرجاه.

وقال(ح-٨٣١٨) من هنا لم يخرجاه
١١- ومنها: أنه يذكر أحياناً الطريق الذي روى فيه الإمام مسلم حديث الباب.

مثاله:

قال أبو عوانة (ح-٢٦٥٢) ورواه مسلم عن أبي الطاهر عن ابن وهب عن يونس قالوا عن ابن شهاب عن عروة قال: قالت عائشة.
وقال(ح-٣٤٧٥) رواه مسلم بن الحجاج عن عمر بن حفص عن أبيه عن جعفر بهذا الإسناد
قال(ح-٧٩٢٨) ورواه مسلم عن زهير عن ابن علية عن حجاج بن أبي عثمان عن يحيى بن أبي كثير بإسناده مثله.
وقال(ح-٨٦٤٦) رواه مسلم عن أبي بكر بن خلاد عن عبدالرحمن بن مهدي عن حماد عن ثابت عن أنس.

كتبه/

بدر بن محمد بدر العنزي

عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

١٨ ربيع الاول ١٤٣٨

اوقات النهي وما يستثنى منها

– الأحكام الفقهية:
– أوقات النهي وما يستثنى منها.
ثبت النهي عن الصلاة في ثلاثة أوقات:

الأول: بعد صلاة الفجر حتى ترتفع الشمس قيد رمح.
الثاني: إذا قام قائم الظهيرة حتى تزول الشمس وهذا قبيل زوال الشمس بدقائق قليلة.
الثالث: بعد صلاة العصر حتى تغيب الشمس.
– دليل ذلك:

عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: ( ثلاث ساعات كان رسول الله عليه الصلاة والسلام ينهانا أن نصلي فيهن وأن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع 

وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تزول الشمس وحين تتضيف الشمس للغروب)

رواه مسلم(٨٣١)

ومعنى قوله: (وحين يقوم قائم الظهيرة) يعني يقف الظل وقت الظهيرة.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً أتى رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال: يا رسول الله أمن ساعات الليل والنهار ساعة تأمرني أن لا أصلي فيها؟

فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (نعم ، إذا صليت الصبح فأقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس فإنها تطلع بين قرني شيطان ثم الصلاة مشهودة محضورة متقبلة حتى ينتصف النهار 

فإذا انتصف النهار فأقصر عن الصلاة حتى تميل الشمس فإنه حينئذ تُسعر جهنم وشدة الحر من فيح جهنم 

فإذا مالت الشمس فالصلاة محضورة مشهودة متقبلة حتى يصلى العصر فإذا صليت العصر فأقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس) 

رواه ابن خزيمة في صحيحه(١٢٧٥) وابن حبان في صحيحه(١٥٤٨)
وله شاهد عن صفوان بن المعطل رضي الله عنه رواه أحمد(٥/٣١٢) والحاكم في المستدرك(٣/٥١٨)وصححه ، وصححه الألباني في صحيح الجامع(٦٦٣)
– ويستثنى من النهي ما يلي:
– أولاً: قضاء الفرائض.

– ودليل ذلك:

عن أنس رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها لا كفارة له إلا ذلك ((وأقم الصلاة لذكرى))

رواه البخاري(٥٩٧) ومسلم(٦٨٠) وفي لفظ له(٦٨٤)(من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها).
قال الإمام ابن خزيمة في صحيحه(٢٩٥): أخبار النبي عليه الصلاة والسلام (من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها) دالة وإجماع المسلمين جميعاً على أن الناسي إذا نسي صلاة مكتوبة فذكرها بعد الصبح أو بعد العصر أن عليه أن يصليها قبل طلوع الشمس إن ذكرها بعد الصبح وقبل غروب الشمس إن ذكرها بعد العصر ، لأن النبي عليه الصلاة والسلام إنما نهى من التطوع بعد الصبح قبل طلوع الشمس وبعد العصر قبل غروب الشمس.اهـ
– ثانياً: ركعتي الطواف.

– ودليل ذلك:

عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:(يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحداً طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار)

رواه أحمد(٤/٨٠) وأبو داود(١٨٩٤)

وصححه الترمذي(٨٦٨) وابن خزيمة(٢٧٤٧) وابن حبان(١٥٥٣)

والألباني في صحيح الجامع(٧٩٠٠) والوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين(٢٥٨)
وله شاهد عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه رواه ابن خزيمة في صحيحه(٢٧٤٩)
– ثالثاً: صلوات ذوات الأسباب ، كتحية مسجد وقضاء راتبة وصلاة كسوف ، في أصح قولي العلماء ، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عثيمين.

– ودليل ذلك:

عن قيس بن عمرو رضي الله عنه قال: رأى رسول الله عليه الصلاة والسلام رجلاً يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام:(صلاة الصبح ركعتين)

فقال الرجل: إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما فصليتهما الآن ، فسكت رسول الله عليه الصلاة والسلام)

رواه أبو داود(١٢٦٧) وصححه الألباني في سنن أبي داود(١٢٦٧)
– رابعاً: قبيل الزوال يوم الجمعة ، في أصح قولي العلماء وبه قال الشافعي وأصحابه وأبو يوسف صاحب أبي حنيفة ورواية عن الأوزاعي وأهل الشام واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية.

– دليل ذلك:
عن سلمان رضي الله عنه قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: (لا يغتسل رجل يوم الجمعة) وفيه:(ثم يصلي ما كُتب له)

رواه البخاري(٨٨٣)

قوله:(ثم يصلي ما كتب له) هذا عام سواء كان وقت نهي أو غيره.
وعن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كره الصلاة نصف النهار إلا يوم الجمعة ، وقال: (إن جهنم تُسجر إلا يوم الجمعة)

رواه أبو داود(١٠٨٣) وقال: مرسل.

وله شاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه رواه الشافعي في المسند(٢٦٩) وضعفه ابن حجر في التلخيص(٦٣)

وشاهد آخر عن واثلة رضي الله عنه ، رواه الطبراني بسند ضعيف ، كما في نيل الأوطار(١/٥٤٩)
روى الشافعي في المسند(٢٧٠) قال: أنبأنا مالك عن ابن شهاب عن ثعلبة بن أبي مالك أخبره أنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب يصلون حتى يخرج عمر بن الخطاب).

سنده صحيح ، ثعلبة بن أبي مالك ، مختلف في صحبته ، قال ابن حجر في التقريب(٨٤٥): مختلف في صحبته ، وقال العجلي: تابعي ثقة.اهـ

وقال الذهبي في الكاشف(١١٠): له رؤية وسمع عمر.اهـ
قال الإمام الرافعي في شرح المسند(١/٤٩٩):

الحديث يدل على أنه لا تكره الصلاة في وقت الاستواء يوم الجمعة بخلاف سائر الأيام ، ويقوي هذه الروايات ما ورد في الأحاديث الصحيحة في ترغيب النبي عليه الصلاة والسلام في التبكير إلى الجمعة وفي الصلاة إلى خروج الإمام من غير تقييد ولا استثناء ، ويدل عليه ما رواه الشافعي عن فعل الصحابة والتابعين في عهد عمر رضي الله عنه كانوا يصلون إلى أن يجلس الإمام على المنبر فإذا جلس تركوا الصلاة.اهـ
وقال العلامة الصنعاني في سبل السلام(١/١٧٥):

حديث أبي قتادة ضعيف ، إلا أنه أيده فعل أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام فإنهم كانوا يصلون نصف النهار يوم الجمعة ولأنه عليه الصلاة والسلام حث على التبكير إليها ثم رغب في الصلاة إلى خروج الإمام من غير تخصيص ولا استثناء.اهـ

كتبه/

بدر بن محمد بدر العنزي

عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

١٦ ربيع الاول -٤٣٨

الاحكام الفقهية

– الأحكام الفقهية:
– خطاء يقع به بعض الناس في قضاء الصلوات المكتوبة.
يظن بعض الناس أن من فاتته صلاة مكتوبة وخرج وقتها فإنه يقضيها من الغد في وقتها ، فمن فاتته صلاة العصر مثلاً فإنه يقضيها مع صلاة العصر اليوم التالي وهكذا، وهذا اعتقاد باطل ليس بصحيح ، والصحيح أن من فاتته الصلاة بسبب نوم مثلاً فإنه يصليها إذا قام من نومه سواء خرج وقتها أو لا ، وسواء كان وقت نهي أو لا ، ولا يؤخر القضاء.
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جاء يوم الخندق بعدما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش وقال يا رسول الله ما كدت أُصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام:(والله ما صليتها)

قال: فقُمنا إلى بُطحان فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها فصلى العصر بعدما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب.

رواه البخاري(٥٩٦) ومسلم(٦٣١)
قال الحافظ النووي في شرح مسلم(٦/١١٠):

أجمعت الأمة على كراهة صلاة لا سبب لها في الأوقات المنهي عنها ، واتفقوا على جواز الفرائض المُؤدة فيها.اهـ

كتبه/

بدر بن محمد بدر العنزي

عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

١١ ربيع الاول ١٤٣٨

صحيح الفضائل

– صحيح الفضائل:
– فضل من صلى الفجر وجلس في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ، ومن صلى العصر وجلس في مصلاه يذكر الله حتى تغرب الشمس.
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (لأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أُعتق أربعة من ولد إسماعيل

ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أُعتق أربعة)

رواه أبو داود(٣٦٦٧) وسكت عنه

وحسنه الألباني في صحيح الجامع(٥٠٣٦)

والوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين(١٠٦)

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله:(لأن أذكر الله تعالى من طلوع الشمس أكبر وأهلل وأسبح أحب إلي من أن أعتق أربعاً من ولد إسماعيل

ولأن أذكر الله من صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس أحب إلي من أن أعتق كذا وكذا من ولد إسماعيل)

رواه أحمد(٢٢٠٨٥) والطبراني في المعجم الكبير(٨٠٢٨)

قال الهيثمي في المجمع(١٠/١٠٤): رواه أحمد والطبراني وأسانيده حسنه.اهـ

وقال السفاريني في كشف اللثام(٢/٢٨): إسناده حسن.

بدر بن محمد بدر العنزي

عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٨ ربيع الاول ١٤٣٨

الاحكام الفقهية حكم بيع 

– الأحكام الفقهية:
– حكم بيع الكلب والقط.
يحرم بيع الكلب سواء كان معلماً أو غير معلم ، وسواء كان كلب حرث أو ماشية أو صيد لعموم الخبر في النهي عن بيعه.

عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام (نهى عن ثمن الكلب)

رواه البخاري(٢٢٣٧) ومسلم(١٥٦٧)
وعن رافع بن خديج رضي الله عنه قال: سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يقول:(شر الكسب مهر البغي وثمن الكلب)

رواه مسلم(١٥٦٨) وفي لفظ له(١٥٦٨)(ثمن الكلب خبيث)
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: نهى رسول الله عليه الصلاة والسلام عن ثمن الكلب وإن جاء يطلب ثمن فاملأ كفّه تراباً)

رواه أبو داود(٣٤٨٢) وصححه سنده ابن حجر في الفتح(٤/٤٩٠) والألباني في سنن أبي داود(٣٤٨٢)
قال الحافظ النووي في شرح مسلم(٣٩/١٥٦٧): أما النهي عن ثمن الكلب وكونه من شر الكسب وكونه خبياً فيدل على تحريم بيعه وأنه لا يصح بيعه ولا يحل ثمنه ولا قيمة على متلفه سواء كان معلماً أم لا وسواء كان مما يجوز اقتناؤه أم لا وبهذا قال جماهير العلماء ، وأما الأحاديث الواردة في النهي عن ثمن الكلب إلا كلب صيد وفي رواية(إلا كلباً ضارياً) وأن عثمان غرم إنساناً ثمن كلب قتله عشرين بعيراً ، وعن ابن عمرو بن العاص التغريم في إتلافه فكلها ضعيفة باتفاق أئمة الحديث.اهـ
وقال الإمام ابن القيم في الزاد(٤/٣٩٣): تحريم بيع الكلب وذلك يتناول كل كلب صغيراً كان أو كبيراً للصيد أو للماشية أو للحرث وهذا مذهب فقهاء أهل الحديث قاطبة ، والنزاع في ذلك معروف بين أصحاب مالك وأبي حنيفة… ولا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام استثناء كلب الصيد.اهـ
قال الحافظ ابن حجر في الفتح(٤/٤٩٠): ظاهر النهي تحريم بيعه وهو عام في كل كلب معلماً أو غيره مما يجوز اقتناؤه أو لا يجوز وبذلك قال الجمهور.اهـ
– ويحرم بيع القط ، سواء كان صغيراً أو كبيراً لعموم النهي عن بيعه.

عن أبي الزبير قال سألت جابراً عن ثمن الكلب والسنور؟ قال: زجر النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك.

رواه مسلم(١٥٦٩) وفي لفظ لأبي داود(٣٤٨٠) عن جابر أن النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن ثمن الهرة) صححه الألباني في سنن أبي داود(٣٤٨٠)
قال الإمام ابن القيم في زاد المعاد(٤/٣٩٦):

يحرم بيع السنور ، كما دل عليه الحديث الصحيح الذي رواه جابر ، وأفتى بموجبه ، كما رواه قاسم بن أصبغ عن أبي الزبير عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أنه كره ثمن الكلب والسنور ، قال أبو محمد-يعني ابن حزم-:فهذه فتيا جابر بن عبدالله أنه كره بما رواه ، ولا يعرف له مخالف من الصحابة ، وكذلك أفتى أبو هريرة رضي الله عنه.

وهو مذهب طاووس ومجاهد وجابر بن زيد وجميع أهل الظاهر وإحدى الروايتين عن أحمد وهي اختيار أبي بكر عبدالعزيز وهو الصواب لصحة الحديث بذلك وعدم ما يعارضه فوجب القول به.اهـ
فائدة:

حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال في الهرة:(إنها ليست بنجس)

رواه أبو داود(٧٥) والترمذي(٩٢) وغيرهما.

لا يدل على جواز بيع الهر ، وإنما هو في بيان طهارته لا في بيان جواز بيعه ، لصحة الخبر في النهي عن بيعه.

بدر بن محمد بدر العنزي

عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

السلسلة التعريفية ١٣١

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٣١)
– خصائص علي للنسائي.
كتاب خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه للإمام الحافظ أحمد بن شعيب النسائي ، المتوفى سنة(٣٠٣هـ)

روى فيه جملة من الأحاديث المرفوعة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

بلغت أحاديثه (١٩٥) حديثاً بالمكرر.
– عاداته في كتابه:
١- يذكر اختلاف الروايات.

مثاله:

قال النسائي(٤٧٥): ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لهذا الخبر عن شعبة.
وقال(٤٨٣): ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر أبي هريرة فيه.
وقال(٤٨٨): ذكر الاختلاف على أبي إسحاق في هذا الحديث.
٢- ومنها: أنه يبين حال الراوة أحياناً.

مثاله:

قال النسائي(٤٨٩): الحارث الأعور ليس بذاك في الحديث ، وعاصم بن ضمرة أصلح منه.
وقال(٤٩٤): عبدالله بن شريك ليس بذلك ، والحارث بن مالك لا أعرفه ، ولا عبدالله بن الرُّقيم.
٣- ومنها: أنه يبين الانقطاع أحياناً.

قال النسائي(٤٨٩): أبو إسحاق لم يسمع من الحارث إلا أربعة أحاديث ليس هذا منها.
وقال(٤٩١): أبو البختري لم يسمع من علي شيئاً.
٤- ومنها: أنه يبين تفرد الرواة.

مثاله:

قال النسائي(٨٥٨١): ما أعلم أن أحداً تابع عبدالعزيز بن الماجشون على روايته عن محمد بن المنكدر عن سعيب بن المسيب عن إبراهيم بن سعد ، على أن إبراهيم بن سعد قد روى هذا الحديث عن أبيه.
٥- ومنها: إذا روى عن أكثر من شيخ بيين لمن اللفظ.

مثاله:

قال النسائي(٥١٤) أخبرني هارون بن عبدالله ثنا مصعب بن مقدام ثنا خليفة بن فطر عن أبي الطفيل ، وأخبرنا أبو داود ثنا محمد بن سليمان ثنا فطر عن أبي الطفيل.

واللفظ لأبي داود.
٦- ومنها: أنه يذكر المتابعات أحياناً.

مثاله:

قال النسائي(٥٤٣): أخبرني عمرو بن علي حدثني أبوداود ثنا شعبة ثنا أيوب وخالد عن الحسن.

ورواه ابن عون عن الحسن.
٧- ومنها: أنه ينسب الراوي المهمل.

مثاله:

قال النسائي(٤٨٨): أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم حدثنا خالد ، وهو ابن مخلد ، حدثنا علي ، وهو ابن صالح بن حيّ أخو حسن بن صالح.
وقال(٥٤٣): أخبرنا حميد بن مسعدة عن يزيد ، وهو ابن زُريع.
– تنبيه:

تنازع أهل العلم في كتاب خصائص علي للنسائي

قيل إنه كتاب مستقل صنفه النسائي ، وهو رأي الحافظ المزي في تهذيب الكمال كما في مقدمة التهذيب(١/٦)

، وقال أخرون: إنه ليس كتاباً مستقلاً بل هو داخل في كتابه السنن الكبرى.

قال الحافظ الذهبي في السير(١٤/١٣٣):الخصائص داخل في سننه الكبير.اهـ

وقال الحافظ ابن حجر في التهذيب(١/٦): وأفرد المزي (عمل اليوم والليلة للنسائي)عن السنن وهو من جملة كتاب السنن في رواية ابن الأحمر وابن سيار وكذلك أفرد (خصائص علي) وهو من جملة المناقب في رواية ابن سيار فما تبين لي وجه إفراده الخصائص وعمل اليوم والليلة.اهـ
– فائدتان:
الأولى: رُمي الإمام النسائي بالتشيع بسبب تصنيفه كتاب خصائص علي ، وهذه الدعوى ضعيفة لا دليل عليها.
الثانية: قيل إن الإمام النسائي رحمه الله قُتل في الشام بسبب تصنيفه كتاب فضائل علي.

كتبه/

بدر بن محمد بدر العنزي

عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٣ ربيع اول ١٤٣٨

صحيح الفضائل – المشي الى الصلاة

– صحيح الفضائل:
– فضل المشي إلى الصلاة.
١- باب ما جاء أن المشي إلى الصلاة يحط السيئات ويرفع الدرجات.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة)

رواه مسلم(٦٦٦)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (ألا أدُلُكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط)

رواه مسلم(٢٥١)
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: (إذا تطهر الرجل ثم مر إلى المسجد يرعى الصلاة كتب له كاتبه بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات)

رواه ابن خزيمة في صحيحه(١٤٩٢) وابن حبان في صحيحه(٢٠٤٣)

صححه الألباني في صحيح الترغيب(٢٩٨) 
قال العلامة ابن عثيمين في شرح الرياض(٣/٣٩٢): المجيء إلى المسجد على القدمين أفضل من المجيء على مركوب لأنه يحسب لك أجر الخُطا ، لكن إذا كان الإنسان معذوراً فلا بأس أن يأتي بالسيارة وخطوة السيارة دورة لعجلتها إذا دار عجلها دورة واحدة فهذه خطوة.اهـ
٢- باب ما جاء أنه يكتب للمصلي ممشاه إلى المسجد ورجوعه منه.
عن أُبي بن كعب قال: كان رجل لا أعلم رجلاً أبعد من المسجد منه وكان لا تُخطئه صلاة ، فقيل له: لو اشتريت حماراً تركبه في الظلماء وفي الرمضاء 

قال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد إني أُريد أن يُكتب لي ممشاي إلى المسجد ورُجُوعي إذا رجعت إلى أهلي ، فقال رسول الله: (قد جمع الله لك ذلك كله)

رواه مسلم(٦٦٣)

وفي لفظ لابن ماجه(٧٩٠)(إن لك ما احتسبت)

ولفظ لابن حبان(٢٠٣٨)(أعطاك الله ذلك كله).
وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام:( من راح إلى مسجد جماعة فخطوتاه خطوة تمحو سيئة وخطوة تكتب حسنة ذاهباً وراجعاً)

رواه ابن حبان في صحيحه(٢٠٣٧)
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: (يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم) قال مجاهد: في قوله:(ونكتب ما قدموا وآثارهم) قال: خطاهم.

رواه البخاري(٦٥٥)
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كانت الأنصار بعيدة منازلهم من المسجد فأرادوا أن يقتربوا فنزلت:(ونكتب ما قدموا وآثارهم) قال: فثبتوا.

رواه ابن ماجه(٧٩٢) وقوى سنده ابن حجر في الفتح(٢/١٦٥)

وصححه الألباني في سنن ابن ماجه(٧٩٢)
قال الحافظ النووي في شرح مسلم(١/٤٧١): فيه إثبات الثواب في الخطا في الرجوع من الصلاة كما ثبت في الذهاب.اهـ
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح(٢/١٦٥): في الحديث: أن أعمال البر إذا كانت خالصة تكتب آثارهم حسنات ، وفيه استحباب السكنى بقرب المسجد إلا لمن حصلت به منفعة أخرى أو أراد تكثير الأجر بكثرة المشي ما لم يحمل على نفسه.اهـ
٣- باب مَن مشى إلى المسجد أعد الله عزوجل له نُزلاً في الجنة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزُلاً كلما غدا أو راح)

رواه البخاري(٦٦٢) ومسلم(٦٦٩)
– قوله: (نزلاً) النزل ما يهيأ للضيف عند قدومه.
قال العلامة ابن عثيمين في التعليق على مسلم(٣/٧١٦): (من غدا إلى المسجد) أي ذهب إليه صباحاً وذلك في صلاة الصبح ، (أو راح) أي مساءً وذلك في صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء (أعد الله له في الجنة نزلاً) النزل: هو الضيافة ، وهذا فضل عظيم ، يعني كل يوم تغدو إلى المسجد وتروح خمس مرات يعد لك في الجنة خمس ضيافات.اهـ

٤- باب أعظم الناس أجراً في الصلاة أبعدهم إليها ممشى.
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (إن أعظم الناس أجراً في الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى)

رواه البخاري(٦٥١) ومسلم(٦٦٢)
قال الحافظ ابن حجر في الفتح(٢/١٦٢): قوله:(أبعدهم فأبعدهم ممشى) أي إلى المسجد.اهـ
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (الأبعدُ فالأبعدُ من المسجد أعظم أجراً)

رواه أبو داود(٥٦٥) وابن ماجه(٧٨٩) وصححه الألباني في سنن أبي داود(٥٦٥)
٥- باب مَن مشى إلى الصلاة غفر له ذنبه.
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يقول: (من توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاها مع الإمام غفر له ذنبه)

رواه البخاري(٦٤٣٣) ومسلم(٦٣٢) وابن خزيمة(١٤٨٩)
٦- باب من مشى إلى الصلاة كُتب له صدقة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال:(…وكل خطوة تمشي بها إلى الصلاة صدقة)

رواه البخاري(٢٨٩١) ومسلم(١٠٠٩) وابن خزيمة(١٤٩٣) وابن حبان(٤٧٢)
٧- باب من مشى إلى المسجد ضامن على الله.
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول:(… ومن غدا إلى المسجد أو راح كان ضامناً على الله)

رواه ابن خزيمة(١٤٩٥) وابن حبان(٣٧٣) وصححه الألباني في الصحيحة(٣٣٨٤)
٨- باب ما جاء في فضل المشي إلى المسجد بالليل.
عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال:(بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة)

رواه أبو داود(٥٦١) والترمذي(٢٢٣) وابن ماجه(٧٧٩) وصححه الألباني في سنن أبي داود(٥٦١)
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام :( ليبشر المشاؤون في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة)

رواه ابن ماجه(٧٨٧) وابن خزيمة في صحيحه(١٤٩٨)

وصححه الألباني في صحيح الجامع(٢٨٢٣)
وفي الباب:

عن أبي الدرداء رضي الله عنه ، رواه ابن حبان في صحيحه(٢٠٤٤)
وعن أنس رضي الله عنه ، رواه ابن ماجه(٧٨٨)

وصححه الألباني في سنن ابن ماجه(٧٨٨)
٩- باب من خرج من بيته إلى الصلاة فأجره كأجر الحاج.
عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (من خرج من بيته متطهراً إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم)

رواه أبو داود(٥٥٨) وحسنه الألباني في سنن أبي داود(٥٥٨)

قلت: رجاله ثقات ، سوى القاسم بن عبدالرحمن الشامي ، قال الحافظ الذهبي في الكاشف(٥٤٧٠): صدوق.اهـ
قال أبو الطيب العظيم آبادي في عون المعبود(١/٦٠٧): قوله(فأجره كأجر الحاج) قال زين العرب: أي كامل أجره ، وقيل: كأجره من حيث إنه يُكتب له بكل خطوة أجر كالحاج وإن تغاير الأجران كثرة وقلة أو كمية وكيفية.اهـ

كتبه/

بدر بن محمد بدر العنزي

عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٣ ربيع الاول ١٤٣٨هـ