@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١٢) @

 

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١٢)

– الحديث الضعيف.

عن الزهري عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: (لا يؤُذن إلا مُتوضئ)
رواه الترمذي(٢٠٠) وقال: الزهري لم يسمع من أبي هريرة.اهـ
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع(٦٣١٧)

– ما يغني عنه:

عن المهاجر بن قنفذ رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (إني كرهت أن أذكر الله إلا على طُهر أو قال: على طهارة)
رواه أبو داود(١٧) وابن خزيمة في صحيحه(٢٠٦) وابن حبان في صحيحه(٨٠٠)
وصححه الألباني في صحيح الجامع(٢٤٧٢)

وعن أبي الجُهيم قال: أقبل رسول الله عليه الصلاة والسلام من نحو بئر الجمل فلقيه رجل فسلم عليه
فلم يرد رسول الله عليه الصلاة والسلام حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد السلام)
رواه ابن حبان في صحيحه(٨٠٢)

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

١٤ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١١) @

 

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١١)

– الحديث الضعيف:

عن الفضل بن المختار عن ابن أبي ذئب عن شعبة مولى ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعاً: (الوضوء مما يخرج وليس مما يدخل)

رواه الدارقطني في سننه(٥٤٥) وابن عدي في الكامل(٢/١٩٤) والبيهقي في سننه(١/١١٦) وابن الجوزي في العلل(٦٠٦)

وهو حديث لا يصح ، في سنده الفضل بن المختار وشعبة مولى ابن عباس كلاهما مجروح.
والحديث ضعفه ، ابن الجوزي في العلل(٦٠٦) وضعفه السخاوي في المقاصد الحسنة(١٢٦٥)
والسيوطي في الجامع الصغير(٩٦٦٠) والعجلوني في كشف الخفاء(٢٨٩٩) والألباني في ضعيف الجامع(٦١٦٢)

وله شواهد لا تصح عن ابن مسعود وأبي أمامة وابن عمر ، ذكرها السخاوي في المقاصد(٥٢٩) وضعفها ، وضعفها العجلوني في كشف الخفاء(٢/٤٠٩) والألباني في السلسلة الضعيفة(٢/٣٧٨)

ورجح الأئمة وقفه على ابن عباس.
قال الحافظ ابن عدي في الكامل(٢/١٩٤): الأصل فيه أنه موقوف.اهـ
وقال الحافظ البيهقي في سننه(١/١١٦): لا يثبت مرفوعاً.اهـ

– ما يغني عنه:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: (لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ)
رواه البخاري(٦٩٥٤) ومسلم(٢٢٥)

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

١٣ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١٠) @

 

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١٠)

– الحديث الضعيف:

عن علي بن ظبيان عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه مرفوعاً: (التيمم ضربتان ، ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين)

رواه الدارقطني(٦٧٤)وقال: هكذا رواه علي بن ظبيان مرفوعاً ، ووقفه يحيى القطان وهشيم وغيرهما وهو الصواب.اهـ

وقال الحافظ الزيلعي في نصب الراية(١/١٥٠): ضعف بعضهم هذا الحديث بعلي بن ظبيان.اهـ

وضعفه ابن الجوزي في التحقيق(١/٢١٨) والذهبي في التنقيح(١/١٤٢) والألباني في ضعيف الجامع(٢٥١٩)

قال الإمام ابن قدامة في المغني(١/١٥٤): قال الإمام أحمد: من قال التيمم ضربتين إنما هو شيء زاده من عنده.اهـ

قلت: وفي الباب أحاديث لا تقوم بها حجة ، ضعفها ابن الجوزي في كتابه التحقيق(١/٢١٨) والشوكاني في نيل الأوطار(١/٢١٥) والألباني في ضعيف الجامع(٢٥١٨)و(٢٥١٩)

– ما يغني عنه:

عن عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال: بعثني رسول الله عليه الصلاة والسلام في حاجة فأجنبت
فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة
ثم أتيت النبي عليه الصلاة والسلام فذكرت ذلك له
فقال: (إنما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا) ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة ثم مسح الشمال على اليمين وظاهر كفيه ووجهه.

رواه البخاري(٣٤٧) ومسلم(٣٦٨)

وعن عمار رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال في التيمم: (ضربة للوجه والكفين)
رواه أحمد(٤/٢٦٣) صححه السفاريني في كشف اللثام(١/٤٧٦).

قال الحافظ الترمذي في جامعه(١/٢٧٠): قال إسحاق بن راهوية: حديث عمار في التيمم ضربة للوجه والكفين صحيح.اهـ

قال العلامة الصنعاني في السبل(١/١٤٦): حديث عمار أصح حديث في الباب ، وحديث الضربتين لا يقوى على معارضته ، قالوا: كل ما عدا حديث عمار فهو ضعيف أو موقوف.اهـ

قال العلامة الشوكاني في الدراري المضية(١/٥٨):
وأما كون التيمم ضربة واحدة فلأن ذلك هو الثابت في الأحاديث الصحيحة ، ولم يثبت ما يخالف ذلك من وجه صحيح.اهـ

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر
٩ ربيع الأول ١٤٣٨هـ

@السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١٣٤) @

 

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٣٤)

– كتاب ناسخ الحديث ومنسوخه لابن شاهين.

كتاب ناسخ الحديث ومنسوخه للحافظ أبي حفص عمر بن أحمد بن شاهين البغدادي ، المتوفى سنة(٣٨٥هـ) ، يعد من أهم الكتب التي صنفت في علم الناسخ والمنسوخ ، روى فيه جملة من الأحاديث المنسوخة والناسخة لها ، ورتب كتابه على الأبواب الفقهية ليسهل الرجوع إليه.

– عاداته:

١- من عاداته: أنه يذكر أحياناً إجماع العلماء على نسخ الحديث.
مثاله:
في كتاب الطهارة ، باب الحديث في نسخ ما مضى من الأحاديث في الغسل كله.
قال ابن شاهين بعد أحاديث الباب(١٤٠): أجمع أكثر الناس على أن الأحاديث التي ذكرنا في الغسل منسوخة وإن فرض الغسل هو في: الجنابة والحيض والنفساء.اهـ

٢- ومنها: أنه أحياناً يتردد في النسخ.
مثاله:
في كتاب الجنائز ، باب في التعجيل بدفن الميت.
قال ابن شاهين بعد أحاديث الباب(٣٨٤):
وهذا الحديث يدل على نسخ الأول ، ويحتمل أن يكون الكلام من رسول الله عليه الصلاة والسلام في الحديث الأول على وجه الكراهة للميت والشفقة على أهله والله أعلم أو يكون على وجه النسخ.اهـ

٣- ومنها: أنه يتوقف أحياناً في دعوى النسخ.
مثاله:
قال ابن شاهين: كتاب الطهارة ، باب في البول قائماً ، ص(١٦٧): وإذا كان الأمر هكذا في اختلاف الصحابة والتابعين على هذا الحديث وجب التوقف عن الإطلاق عن نسخه الأول لأن هؤلاء أعرف بما نسخ من الحديث وما لم ينسخ ممن تأخر فإذا كان الأمر هكذا كان البول قائماً عند الحاجات إلى ذلك لا يأثم إن شاء الله للإطلاق به.اهـ

– الانتقادات على كتابه:

١- انتقد عليه أنه أحياناً يروي أحاديث صحيحة ويعارضها بأحاديث ضعيفة.
مثال ذلك:
في كتاب الطهارة ، باب في البول قائماً.
ذكر حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام مشى إلى سباطة قوم فبال قائماً.
رواه الشيخان ، وعارضه بأحاديث ضعيفة لا تصح.

وفي: كتاب الجنائز باب من لم يصل عليه النبي عليه الصلاة والسلام.
قال ابن شاهين بعد الحديث المعارض لأحاديث الباب(٤٠٩): هذا حديث منكر وليس عليه العمل.اهـ

٢- وانتقد عليه أنه أحياناً يروي أحاديث منكرة أو موضوعة ويعارضها بأحاديث مثلها منكرة أو موضوعة.
مثال ذلك ما جاء في: كتاب جامع ، باب فيمن علّق خيطاً ليتذكر به حاجته.
قال ابن شاهين في أحاديث الباب(٥٥٢): وهذه الأحاديث المختلفة المعاني أسانيد جميعها منكرة ولا نعلم أنه يصح منها رواية.اهـ

٣- وانتقد عليه أيضاً أنه يصير إلى النسخ مع إمكان الجمع بين الأحاديث التي ظاهرها التعارض.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٩ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (٩) @

 

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة.(٩)

– الحديث الضعيف:

عن الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن رجاء بن حيوة عن كاتب المغيرة بن شعبة عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: (وضأتُ النبي عليه الصلاة والسلام فمسح أعلى الخفين وأسفلهما)

رواه أبو داود(١٦٥) وقال: بلغني أنه لم يسمع ثور هذا الحديث من رجاء.اهـ

ورواه الترمذي(٩٧) وقال: هذا حديث معلول ، لم يسنده عن ثور بن يزيد غير الوليد بن مسلم ، وسألت أبا زرعة ومحمد بن إسماعيل عن هذا الحديث؟ فقالا: ليس بصحيح ، لأن ابن المبارك روى هذا عن ثور عن رجاء بن حيوة قال: حُدثت عن كاتب المغيرة ، مرسل عن النبي عليه الصلاة والسلام ولم يذكر فيه المغيرة.اهـ

والحديث: لا يصح ، أعله أحمد أبو حاتم وأبو زرعة كما في نيل الأوطار(١/١٦٢)
وأعله الدارقطني في سننه(٧٤٣) وابن الجوزي في العلل(٥٩٤)
وضعفه ابن حجر في البلوغ(٦٤) والمباركفوري في التحفة(١/٢٣٦) والألباني في سنن أبي داود(١٦٥)

– ما يغني عنه:

عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: (رأيت النبي عليه الصلاة والسلام يمسح على الخفين على ظاهرهما)
رواه الترمذي(٩٨) وحسنه.
وابن الجارود في المنتقى(٨٥) والدارقطني في سننه(٧٤٤)
صححه الألباني في سنن أبي داود(١٥١)

وعن علي رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام يمسح على ظاهر خفيه)
رواه أبو داود(١٦٢) والدارقطني(١/١٩٩)
صححه ابن حجر في التلخيص(١/١٦٩)
والألباني في سنن أبي داود(١٦٢)
والوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين(٩٦٧)

وليس في هذه الأحاديث الصحيحة المسح أسفل الخف بل أعلاه.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٨ ربيع الاول ١٤٣٨هـ

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (٨) @

 

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة.(٨)

– الحديث الضعيف:

عن عصام بن يوسف عن عبدالله بن المبارك عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعاً: (المضمضة والاستنشاق من الوضوء الذي لابد منه)
رواه ابن الجوزي في العلل(٥٥٣) وقال: قال الدارقطني: تفرد به سليمان بن موسى الدمشقي عن الزهري ، وتفرد عصام عن ابن المبارك.
قلت: أما سليمان ، فقال البخاري: عنده مناكير ، وقال علي بن المديني: سليمان مطعون عليه ، وأما عصام فكالمجهول.اهـ

والحديث ضعفه الشوكاني في النيل(١/١٣٠)

– ما يغني عنه:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال:(إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم لينثر)
رواه البخاري(١٦٢) ومسلم(٢٣٧)

وحديث عثمان رضي الله عنه (ثم تمضمض واستنشق واستنثر).
رواه البخاري(١٦٤) ومسلم(٢٢٦)

وحديث عائشة رضي الله عنها (إذا توضأت فمضمض)
رواه أبو داود(١٤٤) وصححه الألباني في سنن أبي داود(١٤٤)

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٥ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ

@ أحاديث الضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (٧) @

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة. (٧)

– الحديث الضعيف:

عن عبدالجبار بن العلاء عن ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن أنس رضي الله عنه أن أعربياً بال في المسجد ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: (احفروا مكانه ثم صبوا عليه ذنوباً من ماء)

رواه ابن الجوزي في العلل(٥٤٥) وقال: قال الدارقطني: وهَمَ عبدالجبار على ابن عيينة لأن أصحاب ابن عيينة الحفاظ رووه عنه عن يحيى بن سعيد فلم يذكر أحد منهم الحفر ، وإنما روى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاوس أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (احفروا مكانه) مرسلاً ، فاختلط على عبدالجبار المتنان.اهـ

قلت: الحديث مرسل هكذا رواه عبدالرزاق في مصنفه(١/٤٢٤) عن طاوس بن كيسان وهو تابعي ثقة.
ورواه أبو داود في المراسيل(٦) عن عبدالله بن معقل بن مقرن ، مرسلاً.
وعبدالله بن معقل تابعي ثقة لم يدرك النبي عليه الصلاة والسلام.
قال أبو زرعة في مراسيله(٣٤٣): عبدالله بن معقل ، قال أبو داود: لم يدرك النبي عليه الصلاة والسلام
وقال العجلي: تابعي ثقة حديثه مرسل.اهـ

– قال العلامة الصنعاني في سبل السلام(١/٣٤):
ورد في بعض طرق الحديث أنه عليه الصلاة والسلام قال:(خذوا ما بال عليه من تراب وألقوه وأهريقوا على مكانه ماء) قال ابن حجر في التلخيص: له إسنادان موصولان وفيهما مقال.اهـ

– ما يغني عنه:

عن أنس رضي الله عنه قال: (جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد فزجره الناس ، فنهاهم النبي عليه الصلاة والسلام فلما قضى بوله أمر النبي عليه الصلاة والسلام بذنوب من ماء فأُهريق عليه)
رواه البخاري(٢٢١) ومسلم(٢٨٤)

– فائدة:
قال الحافظ ابن حجر في الفتح(١/٣٨٧):
فيه أن الأرض تطهر بصب الماء عليها ولا يشترط حفرها ، خلافاً للحنفية حيث قالوا: لا تطهر إلا بحفرها ، كذا أطلق النووي وغيره ، والمذكور في كتب الحنفية التفصيل بين ما إذا كانت رخوة بحيث يتخللها الماء حتى يغمرها فهذه لا تحتاج إلى حفر ، وبين ما إذا كانت صلبه فلابد من حفرها وإلقاء التراب لأن الماء لم يغمر أعلاها وأسفلها.اهـ

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

 

4/4/1438

أحاديث الضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (٦)

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (٦) @- أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة. (٦)
– الحديث الضعيف:
عن الكرابيسي عن إسحاق الأزرق عن عبدالملك عن عطاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليهرقه وليغسله ثلاث مرات)
رواه ابن عدي في الكامل(٢/٣٦٦) وقال: لم يرفعه غير حسين الكرابيسي ولم أجد له حديثاً منكراً غير هذا.اهـ
وقال العلامة ابن الجوزي في العلل المتناهية(٥٤٤): هذا حديث ضعيف لا يصح ، لم يرفعه عن إسحاق غير الكرابيسي وهو ممن لا يحتج بحديثه وأصل هذا الحديث أنه موقوف.اهـ
ورواه الدارقطني في سننه(١٩٣) موقوفاً على أبي هريرة.

أعله الحافظ البيهقي في سننه ، وصححه العيني كما في نخب الأفكار(١/١٨٣)
– ما يغني عنه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً) في لفظ: (إذا ولغ)

رواه البخاري(١٧٢) ومسلم(٢٧٩) وزاد(أولاهن بالتراب) وفي رواية له(٢٧٩) (فليرقه)
فائدة:

قال العلامة الطحاوي في معاني الآثار(١/١٨٢): حديث أبي هريرة (في الإناء يلغ فيه الكلب يُغسل ثلاث مرات) ثبت بذلك نسخ السبع.اهـ
وقال العلامة العيني في نخب الأفكار(١/١٨٢): أبو هريرة أفتى بغسل الثلاث من ولوغ الكلب ، والحال أنه روى عن النبي عليه الصلاة والسلام الغسل بالسبع فدل ذلك أن الأمر بالسبع قد نُسخ وأن النسخ قد ثبت عنده.اهـ
قلت: في دعوى النسخ نظر ، حملهما عليها التعصب لنصرة مذهب الأحناف ، والذي عليه المحققون من أهل العلم أن حديث (إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً أولاهن بالتراب) حديث محكم وعليه العمل وليس بمنسوخ كما ادعي الطحاوي والعيني

وأما حديث (الثلاث) فهو حديث ضعيف لا يصح

والثابت عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يفتي بالغسل سبع مرات ، روى الدارقطني في سننه(١٨٠) عن أبي هريرة رضي الله عنه في الكلب يلغ في الإناء قال: (يهراق ويغسل سبع مرات) قال الدارقطني:صحيح موقوف ، وصححه الزرقاني في شرح الموطأ(١/١٠٩)
قال الحافظ أبو العلا المباركفوري في تحفة الأحوذي(١/٢٢٢): قول أبي هريرة – يعني في السبع- أرجح وأقوى إسناداً من قوله وفعله المذكورين- يعني في الثلاث- المخالفين لحديثه المرفوع.اهـ
كتبه/

بدر بن محمد بدر العنزي

عضو الدعوة والإرشاد بالحفر
٤ ربيع الأول ١٤٣٨هـ

أحاديث الضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (٥)

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (٥) @- أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة. (٥)
– الحديث الضعيف:
عن بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن النواس بن سمعان مرفوعاً: (نية المؤمن أبلغ من عمله ونية الفاجر أشر من عمله) وفي لفظ: (نية المؤمن خير من عمله)

رواه القضاعي في مسنده(١٤٨) وفي كتابه الشهاب(٣٩١)

قال الحافظ البيهقي في شعب الإيمان(٦٨٥٩): هذا إسناد ضعيف.اهـ

وقال العلامة العجلوني في كشف الخفاء(٣٩٣): سنده ضعيف.اهـ

وقال العلامة ابن بدران في شرح كتاب الشهاب(٢٧٦): قال البيهقي: إسناده ضعيف ، وقال ابن دحية: لا يصح.اهـ

وذكره الشوكاني في الموضوعات(٢٦٥)

وضعفه الألباني في ضعيف الجامع(٥٩٧٦)
وحديث الباب له عدة شواهد لا يصح منها شيء:

قال الحافظ العراقي: حديث ضعيف من طرقه ، ذكره المناوي في فيض القدير(٨/٣٩٠)
وقال الحافظ السخاوي في المقاصد(٥٢٧) عن أحاديث الباب: هي وإن كانت ضعيفة فبمجموعها

يتقوى الحديث.اهـ
ما يغني عنه:

عن عمر رضي الله عنه قال: سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يقول: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى)

رواه البخاري(١) ومسلم(١٩٠٧)
قال العلامة ابن الملقن في المعين(٧٩): هذا الحديث رواه عن النبي عليه الصلاة والسلام غير عمر بن الخطاب نحو عشرين صحابياً ، لكن قال الحفاظ: لا يصح إلا من جهة عمر فقط.اهـ
كتبه/

بدر بن محمد بدر العنزي

عضو الدعوة والإرشاد بالحفر
٣ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ

أحاديث الضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (٤)

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (٤) @- أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة. (٤)
– الحديث الضعيف:
عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا خرج من الخلاء قال: (الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني)

رواه ابن ماجه(٣٠٤)

وضعفه الألباني في سنن ابن ماجه(٣٠٤)
وفي الباب عدة أحاديث لا يصح منها شيء منها:

عن أبي ذر رضي الله عنه ، رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة(٢٢) بسند ضعيف.

قال ابن الجوزي في العلل المتناهية(٥٣٩): قال الدارقطني: ليس هذا بمحفوظ.اهـ
وعن حذيفة رضي الله عنه ، أخرجه الضبي في الدعاء(٣٨) بسند ضعيف.
قال الصنعاني في سبل السلام(١/١٢٠): حديث أنس ، وحديث ابن عمر ، كل أسانيدها ضعيفة.اهـ
– ما يغني عنه:
عن عائشة رضي الله عنه قالت: كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا خرج من الخلاء قال: (غفرانك)

رواه ابن أبي شيبة(٢/١) وأحمد(٦/١٥٥) وأبو داود(١٠) والنسائي في السنن الكبرى(٩٩٠٧) وابن ماجه(٣٠٠)

والحديث: حسنه الترمذي في جامعه(٧)

وصححه ابن خزيمة(٩٠) وابن حبان(١٤٤٤) والحاكم(١/١٥٨) والنووي في المجموع(٢/٨٣) وابن حجر في الأفكار(١/٢١٥)

قال الألباني في الإرواء(١/٩١): صححه الحاكم وكذا أبوحاتم الرازي وابن خزيمة وابن حبان وابن الجارود والنووي والذهبي.اهـ
قال الحافظ أبو العلا المباركفوري في تحفة الأحوذي(١/٤٤): قال النووي: جاء في الذي يقال عقب الخروج من الخلاء أحاديث كثيرة ليس فيها شيء ثابت إلا حديث عائشة ، قال: وهذا مراد الترمذي بقوله: ولا يعرف في الباب إلا حديث عائشة.اهـ
كتبه/

بدر بن محمد بدر العنزي

عضو الدعوة والإرشاد بالحفر
٢ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ